القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة مضحكة تعليم سواقة السيارة

و الله ما اقصد ؛:

بقالى عشرين سنة بتعلم السواقة و لسة مبعرفش اسوق 
دا مش رقم كدة و خلاص عشرين سنة فعلا و لسة مفقدتش الامل و لازم اسوق فى يوم من الايام :..

دى بداية قصة محمد بركاته  لما صحبه. محمود قرر انه يعلم السواقه 

فى يوم كان محمود صاحبى عندى فى البيت و هبت منه كدة و قالى إيه يا كوتة ما تيجى اديلك حصة عملى فى السواقة بقى بدل الخيبة اللى انت فيها دى
دا البنات دلوقت بيسوقوا اسكوتر فى الشوارع و انت زى ما انت اخرك تسوق حمارة فى بلدكم .
بينى و بينكم كلامه جارح بس حقيقي .
انا فعلا مبعرفش اسوق اى حاجة لا عربية و لا موتوسيكل ولحد من سنة كان و لا حتى عجلة

المهم قولته ماشى يا حودة نشرب الشاى و نطلع بقى نأمرك ع الطريق :
طلعت الحجة من جوا بصنية الشاى و بصة لمحمود بصة غريبة و قالتله يا ابنى انت لاقى نفسك و الا لاقى فلوسك
لو مش خايف على نفسك خاف على عربيتك يا ابنى
محمود قالها يا حجة الموضوع سهل و محدش اتولد بيعرف يسوق كلنا كنا زيه كدة و اتعلمنا
و كوتة قدها يا حجة صدقينى
قالتله انت فاهم غلط يا حبيبي بس انا بعمل اللى يرضينى من ربنا لازم انصحك و اقولك بلاش ده بالذات
قولتلها بكرة اوريكى يا حجة انا هبقى ايه فى السواقة .
قالتلى آخرك هتبقى الدواسة يا حبيبى و بكرة نشوف .
شربنا الشاى و خرجت انا و هو بمنتهى النشاط و الحيوية
طلع بالعربية زى العفريت و انا راكب جنبه براقب كل حركاته ايديه و رجليه و نظرات عينيه
المرايات و الاشارات و الغيارات و الدبرياش و المرشدين
الفرامل اللى برجله و الفرامل اللى بإيده لما وقف 
كل حاجة مراقبها بشكل دقيق جدا 
لحد ما وصلنا حتة واسعة كدة فى وادى حوف 
محمود وقف و قالى اشهر و أشطر سواقين مصر اتعلموا السواقة هنا 
نزلت و الشموخ هيموتنى .
لفيت و اخدت منه المفتاح 
و زى نجوم السينما كدة تتفرج عليا و انا بفتح باب العربية و بركب بالتصوير البطئ
و حطيت المفتاح و ماسك الدريكسيون بايد واحدة
و إيدى التانية على عصاية الفيتيس 
اتأكدت أن العربية مور و دورت العربية
و اديتها الاولانى و سنة بنزين لتحت بالتوازي مع سنة دبرياچ لفوق
اتحركت العربية 
و محمود مبتسم و بيشجعنى جدا
و أنا بصراحة كنت فى منتهى الثبات و الهدوء و اللى يشوفنى يقول بسوق من عشرين سنة :
بدون اى مقدمات كدة و انا ماشى على الهادى و تاتا تاتا و لسة العربية مخدتش الغيار التانى لمحت ست كبيرة كدة بتشاورلنا
روحت ضارب فرامل زى الحمار صحيح العربية مش واخدة سرعة لكن قوة الفرامل كانت هتلزق محمود فى البرابريز '
الست قالتله معلش يا ابنى ممكن توصلونى لحد المستشفى احسن انا تعبانة جدا
محمود قالها تحت امرك يا امى اتفضلى و قام نازل مركبها مكانه !
فانا قولتله بشكل بديهى انت رايح فين الست عاوزة تروح المستشفى تتعالج مش تتجبس .
الست بصتلى و مستغربة من كلامى
قولتلها يا ستى انا لسة بتعلم السواقة و الله و روحت فاتح الباب و نازل من العربية 
محمود لف ركب مكانى و انا ركبت ورا
الست طلعت رايحة المركز الطبى اللى ف حلوان 
المهم وصلناها و نزلت قدام باب المستشفى و محمود سألها محتاجة اى حاجة تانية أو نستنى حضرتك نرجعك
قالتله كتر ألف خيرك يا ابنى و دخلت المستشفى
كل اللى دار فى دماغى أنه سبحان الله ربنا خلانا ننزل فى الوقت ده عشان نودى الست الغلبانة دى المستشفى .
و أد ايه محمود دا إنسان طيب و ربنا بيسوقله الخير مكان ما يروح
فوقت على صوت محمود بيقولى إيه يا كوتة مش هنكمل و الا ايه ؟
قولتله نكمل ايه و فين يا عم 
قالى هنكمل هنا عادى .
هنا فين يا عم انت و الناس رايحة و جاية و تكاتك و عربيات و ليلة كبير ة سعادتك :
قالى يا ابنى انت من طلعتك بالعربية انا اتأكدت انك هتبقى سواق عالمى 
و بعدين ما انا جنبك اهو و الشارع واسع
كلامه كان ايجابى جدا بالنسبالي بصراحة ؛
قومت نازل و راكب مكانه و هو لف ركب جنبى
و كررت نفس القصة العربية مور و انا دورت و اديت العربية الغيار الاولانى و سنة بنزين قصادها سنة دبرياچ و العربية اتحركت
و الشارع طويل 
و أنا بكتسب الثقة بسرعة و اديت العربية التانى و مزودتش السرعة قوى بس دقات قلبى سريعة و فى رهبة و تخشيبة و سنة خوف و ارتباك
بس سايق و كويس جدا كمبتدأ
محمود قالى ارفع رجلك من على البنزين و دوس دبرياچ للآخر و أدى إشارة يمين و لف الدريكسيون بالراحة مع الفرامل و اركن
عملت كدة و ركنت و زى الفل
قالى بص فى المراية اللى على شمالك و ركز لما الطريق يفضى وراك مع المقابل عشان هتلف ؛
انا آه خايف بس مركز 
عملت زى ما قال بالظبط و لفيت و عدلت الدريكسيون و مشيت شوية و اديت الغيار التانى و زى الفل
و رجعنا تانى عند المركز الطبى
و كل اللى ف دماغى أن محمود عاوز يرجع للست تانى
صاحبى و انا عارفه و عارف طيبة قلبه
سألته انت راجع عشان الست يا محمود
قالى بصراحة اه حاسس انها مفيش معاها فلوس بس اتكسفت تقول '
و فعلا سبحان الله ببص قدامى لقيتها طالعة من باب المستشفى :
و محمود لمحها و وشه نور قالى هناك اهي اركن بقى عندها
و سبحان الله لفيت الدريكسيون بالراحة و نسيت موضوع الإشارة ده 
راح محمود مادد أيده مشغل الإشارة يمين قولتله معلش نسيت و الله
قالى الاشارات دى مهمة جدا و مينفعش تنساها
قربت على الست و بدوس فرامل دوست بنزين '
و محدش يسألنى إيه اللى حصل '
دخلت فى الست بشكل بشع و محمود نط على حجرى عشان يلحق الموقف بس كان خلاص
رجلى لزقت فى دواسة البنزين
و إيدى اتخشبت فى الدريكسيون
لا عارف اشيل رجلى و لا الف إيدى و لا فاهم اى حاجة
العربية نطت التليتوار و دخلت فى باب الاستقبال الحديد و خبطت فرد الأمن اللى واقف و لبست فى السور و وش محمود اتشلفط من الازاز بتاع البرابريز اللى اتفرتك 
كل دا فى اقل من خمس ثوانى تقريبا '
منظر الست و هى بتطير و تتحدف على الرصيف فكلي كل صواميل مخى
عملى زى شلل حركى '
محمود فتح الباب بسرعة و راح رامينى برة العربية زى الكلب الجربان و كل اللى على لسانه 
الله يخرب بيتك 
الولية ماتت ياللى اشوفك محروق 
الله يخرب بيتك 
و طلع يجرى على الست الغلبانة 
الناس اتلمت فى ثانية الا تلت '
شوية شالوا الست و جريوا بيها على جوا و شوية شالوا فرد الأمن و جريوا على جوا و شوية خدوا محمود و جريوا على جوا و شوية بدأوا يشدوا العربية لورا و يبعدوها عن باب الاستقبال و انا مرمى زى ما انا محدش حتى تف ف وشي '
حاولت اقول اه بصوت عالى شوية عشان الفت نظر اى حد منهم و لا كأنى موجود اصلا 
قومت ابص ع العربية جاتلى صدمة !
جريت على المستشفى 
الحمد لله فرد الأمن شوية كدمات 
الست عملت كام إشاعة وجبست رجلها اليمين
محمود وشه كله شاش الحمد لله مفهوش خياطة خالص 
حوالى ساعة و نص فى المستشفى كانت كل حاجة خلصت
مفيش محاضر الحمد لله 
باب المستشفى سليم مفيش تلفيات 
كل القصة بقت فى العربية ؛
محمود طلع شاف العربية و جاتله صدمة
بصلى بنظرة مش هنساها طول حياتى
و قالى بمنتهى الهدوء روح يا بركات حسبي الله و نعم الوكيل ؛
روحت و انا مش عارف ليه معنديش اى احساس بالذنب '
دخلت على حبيبة قلبى بقى :
اول ما شافتنى و شافت الدم على هدومى
قالتلى محمود مات صح ؟ قتلت الواد يا بوز الغراب 
انا قولتله من الاول بس مصدقنيش 
يا عينى عليك يا محمود يا ابنى بقى انت تروح و دا اللى يفضل حكمتك يا رب
يا حجة واد مين اللى قتلته دى حادثة بسيطة و الحمد لله هو بخير 
قالتلى اومال دا دم مين رميته فى البير زى سيدنا يوسف و جاى مطرطش على نفسك دم ؟
يا حجة انت خيالك واسع ليه كدة محمود اتعور بس من الازاز إنما هو كويس و الله
طب و العربية يا روح امك اخبارها ايه ؟
العربية ؟
اه العربية اللى كانت واقفة زى العروسة من ساعتين
مش انا قولتلك انت متبصش على جدى و يمأمأ أبدا
يا حجة حرام عليكى و الله انتى مطلعة عليا سمعة و الناس بدأت تصدق 
بدأت تصدق ! ؟؟
و هما لو كانوا صدقونى كان جرالهم اللى جرالهم 
و انت تقولش محصن و لا جرالك حاجة يا أخى صحيح عمر الفراشة أيام و عمر البقة أعوام --
اذا أعجبكم القصة  ادعمونا بمتابعه